كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 3)

وتكون آية السرقة مخصوصة بالرجل الذي سرق رداء صفوان (¬1) مثلًا، وذلك
¬__________
= البياضي، قال البغوي: لا أعلم له حديثًا مسندًا إلا حديث الظهار، رواه عنه سعيد ابن المسيب، وسليمان بن يسار، وسماك بن عبد الرحمن.
انظر ترجمته في: الإصابة 3/ 150، الاستيعاب 2/ 641، 642، تهذيب التهذيب 4/ 147.
وآية الظهار سبب نزولها على الصحيح خويلة بنت ثعلبة وأوس بن الصامت، وقد أخرجه الإمام البخاري تعليقًا وقال: وقال الأعمش عني تميم عن عروة عن عائشة قالت: الحمد لله الذي وسِع سمعه الأصوات، فأنزل الله تعالى على النبي - صلى الله عليه وسلم -: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}.
انظر: كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} (4/ 275).
وأخرجه الإمام أحمد في المسند (6/ 46)، وأخرجه ابن ماجه في المقدمة رقم الحديث 188 (1/ 67).
وأخرجه أبو داود عن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت: ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشكو إليه ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يجادلني فيه ويقول: "اتقِ الله، فإنه ابن عمك" فما برحت حتى نزل القرآن: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}.
انظر: كتاب الظهار، باب في الظهار، رقم الحديث العام 2214، 2/ 266، وذكر ابن كثير طرق هذا الحديث ثم قال: هذا هو الصحيح في سبب نزول هذه السورة، فأما حديث سلمة بن صخر فليس فيه أنه كان سبب النزول ولكن أمر بما أنزل الله في هذه السورة من العتق، أو الصيام، أو الإطعام. انظر: تفسير ابن كثير (4/ 319).
وحديث سلمة بن صخر أخرجه أبو داود في كتاب الطلاق، باب الظهار رقم الحديث 2213، (2/ 265).
وأخرجه أيضًا ابن ماجه في كتاب الطلاق، باب الظهار رقم الحديث 2062 (1/ 265).
وذكره ابن كثير في تفسيره (4/ 319) وظاهر السياق أن هذه القصة كانت بعد قصة أوس بن الصامت وزوجته خويلة بنت ثعلبة كما دل عليه سياق تلك وهذه، بعد التأمل.
انظر: تفسير ابن كثير 4/ 319.
(¬1) هو صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة الجمحي، وهو من أشراف قريش

الصفحة 338