كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 3)

وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (¬1).
وقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا} (¬2).
وقوله تعالى: {فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ} (¬3).
وقوله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّنَّ لَا يُؤْمِنُ بِهِ} (¬4).
وقوله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} (¬5).
ومثال اعتبار المعنى [قوله تعالى] (¬6): {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} (¬7)
وقوله تعالى: {وَمِنَ الشَّيَاطِيِنِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ} (¬8).
ومنه قول الشاعر:
تعال فإن عاهدتني لا تخونني ... نكن مثل من - يا ذئب - يصطحبان (¬9)
¬__________
(¬1) آية رقم 7، 8 من سورة الزلزلة.
(¬2) آية رقم 36 من سورة الزخرف.
(¬3) آية رقم 55 من سورة النساء.
(¬4) آية رقم 40 من سورة يونس.
(¬5) آية رقم 25 من سورة الأنعام، وآية رقم 16 من سورة محمّد.
(¬6) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(¬7) آية رقم 42 من سورة يونس.
(¬8) آية رقم 82 من سورة الأنبياء.
(¬9) قائل هذا البيت هو: الفرزدق من قصيدة يخاطب فيها الذئب الذىِ أتاه، وهو نازل فىِ بعض أسفاره في بادية، وكان قد أوقد نارًا، ثم رمى إليه من زاده، ثم قال له: تعال تعش، ثم بعد ذلك ينبغي ألا يخون أحد منا صاحبه حتى نكون مثل الرجلين اللذين يصطحبان، ومطلع القصيدة:
وأطلسَ عسالٍ وما كان صاحبًا ... دعوتُ بناري مُوهِنًا فأتاني
إلى أن قال: =

الصفحة 374