شاع وفشا (¬1) عند أرباب اللغة.
دليله: قولهم: رحمة (¬2) عامة، وعادة عامة، وقاعدة عامة.
وقولهم: عم الملك الناس بالعطاء، وعم المطر الناس، وعم الخصب البلاد، ونحو هذا (¬3).
وهذه الأمور كلها في المعاني لا في الألفاظ، والأصل في الإطلاق الحقيقة دون المجاز، ولكن المشهور عندهم: أن العموم حقيقة في الألفاظ مجاز في المعاني.
قال بعضهم: عموم الألفاظ يقال فيه: عام وخاص، وأما عموم المعاني فلا يقال فيه إلا أعم وأخص، بصيغة أفعل التفضيل؛ لأن المعاني (¬4) أفضل من الألفاظ؛ لأن المعاني هي (¬5) المقصودة (¬6).
...
¬__________
= 2/ 312 - 315، الإحكام للآمدي 2/ 198، 199، شرح العضد على مختصر المنتهى لابن الحاجب 2/ 101، شرح التنقيح للمسطاسي ص 79، التوضيح شرح التنقيح لأحمد حلولو ص 150،، ميزان الأصول ص 254، 255، كشف الأسرار 2/ 33، فواتح الرحموت 1/ 258، 259، المسودة ص 97، 98, الفتاوى لابن تيمية 20/ 188 - 191.
(¬1) في ط: "ومشاع".
(¬2) في ط: "جمة".
(¬3) في ز وط: "ونحو هذا، ومنه قولهم: العامة لاشتمالها على الخاصة وهذه ... " إلخ وهو تكرار.
(¬4) في ط: "المعنى".
(¬5) في ز: "هو".
(¬6) نقل المؤلف بالمعنى من شرح التنقيح للمسطاسي ص 79.