فـ "ما" (¬1): نكرة موصوفة بدليل دخول رب عليها، وهي أيضًا اسم بدليل تفسيرها (¬2) بقوله: من الأمر، وبدليل رد الضمير عليها في قوله: فرجة (¬3).
وقوله: (¬4) (أو نكرة غير موصوفة) وهي "ما" (¬5) التي تكون في التعجب وفي نعم، وفي بئس، مثالها في التعجب: ما أحسن زيدًا.
قال أَبو موسى الجزولي: و"ما" مع "ما أفعله" (¬6) غير موصولة (¬7) بل نكرة غير موصوفة على رأي، وهي مبتدأة باتفاق (¬8) (¬9).
وساغ الابتداء بالنكرة؛ لأنها في تقدير المخصَّصة.
تقديره: شيء عظيم أحسن زيدًا، أي: جعله حسنًا؛ يعني: على رأي
¬__________
= جملة الصفة، هاء محذوفة مقدرة، والمعنى: رب شيء تكرهه النفوس من الأمور الحادثة الشديدة، وله فرجة تعقب الضيق والشدة كحل عقال المقيد، والفرجة بالفتح في الأمر، وبالضم في الحائط ونحوه مما يرى.
انظر: الكتاب لسيبويه 1/ 270، 362، خزانة الأدب للبغدادي 2/ 541 - 545، ديوان عبيد بن الأبرص ص 128، الأمالي الشجرية 2/ 238.
(¬1) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "فجاء".
(¬2) المثبت من ز وط، ولم ترد "تفسيرها" في الأصل.
(¬3) في ط: "له فرجة".
(¬4) في ز وط: "وقولنا".
(¬5) "ما" ساقطة من ز.
(¬6) في ط: "وما مع أفعاله".
(¬7) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "موصوفه".
(¬8) في ز وط: "باتفاق انتهى نصه".
(¬9) انظر: شرح الجزولية للشلوبين ص 89.