كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 3)

فهذه أيضًا ثلاثة أقوال على القول بأنها في موضع الرفع على الفاعلية.
وذلك أن النحاة اختلفوا في "ما" المتصلة بنعم، وبئس هل (¬1) هي (¬2) في موضع النصب على التمييز [أو في موضع رفع على الفاعلية؟ قولان في ذلك.
ثم إذا قلنا: بأنها في موضع النصب على التمييز] (¬3) فهل هي نكرة موصوفة، أو نكرة غير موصوفة؟ كما تقدم.
[وإذا قلنا: بأنها في موضع الرفع على الفاعلية، فهل هي نكرة، أو موصولة (¬4)، أو اسم تام معرفة؟ كما تقدم] (¬5).
وقد أشار ابن مالك في الألفية إلى ذلك فقال:
وما مميز وقيل فاعل ... في نحو نعم ما يقول الفاضل (¬6)
قوله: (ومن وما) يريد: في الاستفهام، والشرط، والخبر كما تقدم.
قال المؤلف: قول الأصوليين: من وما في الاستفهام للعموم يرد عليه أنّا إذا قلنا: من في الدار؟ حسن الجواب بقولنا: زيد، والعموم كيف ينطبق (¬7) عليه زيد؟
¬__________
(¬1) المثبت من ز وط، ولم ترد "هل" في الأصل.
(¬2) "هي" ساقطة من ط.
(¬3) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(¬4) المثبت من ز، وفي الأصل: "موصوفة".
(¬5) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(¬6) انظر: ألفية ابن مالك المطبوع بهامشها تدقيق لمجموعة من العلماء ص 105، رقم البيت 489.
(¬7) في ز: "يطلق".

الصفحة 77