كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 4)

للمجاز (¬1) دليل المجاز.
مثال استعمال جمع الكثرة/ 193/ في موضع جمع القلة: قوله تعالى: {ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} (¬2)؛ لأن أصل (¬3) الكلام: ثلاثة أقراء، فاستعمل قروء (¬4) الذي هو [(5) (6) وزن فعول وهو] (¬5) من أوزان الكثرة، في موضع أفعال الذي هو] (¬6) من أوزان القلة (¬7).
ومثال (¬8) استعمال جمع القلة في موضع جمع الكثرة: قوله تعالى: {وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا} (¬9) أي: عيون، فاستعمل أعين (¬10) [الذي هو على وزن أفعل] (¬11) في موضع فعول (¬12).
¬__________
(¬1) "للجواز" في ز.
(¬2) سورة البقرة آية رقم 228.
(¬3) "صل" في ط.
(¬4) "فعول" في ط وز.
(¬5) ساقط من ز.
(¬6) ساقط من ط.
(¬7) سيأتي إن شاء الله بعد قليل بيان اختلاف المفسرين والنحاة في سبب إتيان هذا الجمع بهذه الصورة.
وانظر لجواز الاستعمال: الأصول في النحو لابن السراج 2/ 453. ط. العراقية.
(¬8) "وسال" في ز.
(¬9) سورة الأعراف آية رقم 179.
(¬10) "أفعل" في ط وز.
(¬11) ساقط من ط وز.
(¬12) وردت أعين في كتاب الله مفردة ومضافة ثنتين وعشرين مرة، ووردت عيون التي هي وزن فعول عشر مرات، وقصر ابن مالك استعمال أفعل موضع فعول على السماع وحكم بشذوذه. انظر: شرح الكافية الشافية 4/ 1816.

الصفحة 38