كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 4)

قوله: (ثم (¬1) يستعار كل واحد منهما للآخر) يعني: إذا كان للفظة جمع قلة وجمع (¬2) كثرة نحو فَلْس وكَلْب؛ لأنه يقال في جمعهما: أفلس [وفلوس] (¬3) وأكلب وكلاب (¬4). أما (¬5) إذا لم يكن للفظة إلا جمع قلة (¬6) [خاصة] (¬7) نحو: أعناق جمع عُنُق، أو جمع كثرة خاصة نحو: رجال جمع رجل، فإنه لا يستعمل غيره لعدم وجوده (¬8) (¬9).
قوله: (قد (¬10) يستعار كل واحد منهما للآخر مجازًا) يدل [على] (¬11) أنه ليس موضوعًا [له] (¬12)؛ فإن المستعار مجاز إجماعًا، ولهذا استشكل جماعة من المفسرين والنحاة (¬13) (¬14) قوله تعالى: {ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} (¬15)؛ لأن ثلاثة دون العشرة، فالمنطبق عليها أقراء لا قروء، فلم عبر عنه بما لا ينطبق مع إمكان
¬__________
(¬1) "قد" زيادة في ط وز.
(¬2) "وله جمع" في ط.
(¬3) ساقط من ط.
(¬4) "كلابة" في ط.
(¬5) "وأما" في ط وز.
(¬6) "القلة" في ط.
(¬7) ساقط من ز.
(¬8) "وجود غيره" في ط وز.
(¬9) انظر: شرح الكافية الشافية 4/ 1811، وأوضح المسالك لابن هشام 4/ 183.
(¬10) "ثم" زيادة في ط وز.
(¬11) ساقط من ز.
(¬12) ساقط من الأصل وز.
(¬13) "من النحاة" في الأصل.
(¬14) انظر: البحر المحيط لأبي حيان 2/ 186، والنسفي 1/ 114.
(¬15) سورة البقرة آية رقم 228.

الصفحة 39