وقيل: لتوسطها بين صلاتي النهار.
وقيل: لأنها متوسطة في وسط النهار (¬1).
وأما القول بأنها صلاة الصبح وصلاة العصر معا (¬2)، فقيل: سميتا (¬3) بالوسطى لفضلهما لقوله عليه السلام: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون عند صلاة الصبح وعند صلاة العصر" (¬4).
وقيل: لتوسط كل [صلاة من هاتين الصلاتين] (¬5) بين الظلام والضياء.
وأما القول بأنها الصلوات الخمس كلها (¬6)، فقيل: سميت الصلوات الخمس بالوسطى لفضلها وشرفها لأنها أفضل العبادات، قال عليه السلام:
¬__________
= منكر الحديث متروك. قلت: ويبدو أن آخر الحديث يشارك أوله في الوضع. انظر: الغماز على اللماز للسمهودي ص 57، رقم الحديث 86، وكشف الخفاء للعجلوني 1/ 400، وتمييز الطيب من الخبيث لابن الديبع ص 63، ولسان الميزان 4/ 392.
(¬1) انظر القول بأنها الجمعة في: تفسير القرطبي 3/ 211 وقد حكاه عن ابن حبيب ومكي، وانظر: أحكام القرآن لابن العربي 1/ 225.
(¬2) وهذا القول قاله أبو بكر الأبهري من المالكية. انظر: تفسير البحر المحيط 2/ 241، وتفسير القرطبي 3/ 211.
(¬3) "سميت" في ز.
(¬4) حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة مرفوعًا، لكن عند البخاري: "ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر" وعند مسلم: "ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر". فانظر: عند البخاري في المواقيت برقم 554، وعند مسلم في المساجد برقم 632، وانظر النسائي 1/ 240، والموطأ 1/ 170.
وانظر الاحتجاج به في: تفسير القرطبي 3/ 211.
(¬5) ساقط من ز. وفيها بدلها: "كل واحد منهما".
(¬6) وهو محكي عن معاذ بن جبل. انظر: تفسير القرطبي 3/ 212، وتفسير البحر المحيط 2/ 241.