كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 4)

"بين العبد والكفر ترك الصلاة"، وقيل: لتوسطها بين أعلى (¬1) الإيمان وأدناه، لقوله عليه السلام: "الإيمان بضع وسبعون خصلة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق" (¬2) (¬3).
قوله: (والزيادة على العبادة الواحدة ليست نسخًا عند مالك رحمه الله وعند أكثر أصحابه والشافعي، خلافًا للحنفية.
وقيل: إِن نفت (¬4) ما دل عليه المفهوم الذي هو دليل الخطاب أو الشرط كانت (¬5) نسخًا (¬6)، وإِلا فلا.
وقيل: إِن لم يجز الأصل بعدها فهي نسخ، وإِلا فلا.
فعلى مذهبنا: زيادة التغريب (¬7) ليست نسخًا، وكذلك تقييد الرقبة بالإِيمان، وإِباحة قطع السارق في الثانية، والتخيير بين الواجب وغيره لأن المنع من إِقامة الغير مقامه عقلي لا شرعي، وكذلك لو وجب (¬8) الصوم إِلى الشفق).
¬__________
(¬1) "أعلاء" في ز.
(¬2) حديث صحيح رواه مسلم والترمذي وأبو داود بألفاظ متقاربة فانظره في: مسلم كتاب الإيمان برقم 35، وفي الترمذي في الإيمان برقم 2614، وفي أبي داود في السنة برقم 4616.
(¬3) انظر: التفسير الكبير للرازي 6/ 148.
(¬4) "الزيادة" زيادة في ز ونسخ المتن.
(¬5) "كان" في ز.
(¬6) "ناسخا" في ز.
(¬7) "على الجلد" زيادة في خ وش.
(¬8) "لوجب" في الأصل.

الصفحة 541