كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 4)

والظن محتمل (¬1) للخطأ (¬2).
تنبيه: لا يثبت التقديم والتأخير بتقدم إحدى (¬3) الآيتين على الأخرى في المصحف؛ لأنه ليس ترتيب الآيات (¬4) في المصحف على ترتيبها في النزول، لأنه ربما قدم المتأخر وربما أخر المتقدم (¬5).
والدليل على ذلك أن قوله تعالى: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} (¬6) ناسخ لقوله تعالى: {مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ} (¬7) مع أن الناسخ متقدم على المنسوخ في المصحف (¬8).
...
¬__________
(¬1) "محل" في ز.
(¬2) "للفظ" في ز.
(¬3) "أحد" في ز.
(¬4) "الآية" في ز.
(¬5) هذا الراجح من قولي العلماء، والقول الآخر: إن ترتيب السور توقيفي، فانظر تفصيل ذلك في: الإتقان للسيوطي 1/ 62، وانظر: الإحكام لابن حزم 1/ 465، والمستصفى 1/ 128، والإحكام للآمدي 3/ 181، ومسلم الثبوت 2/ 96، وتيسير التحرير 3/ 222، وشرح حلولو ص 273.
(¬6) البقرة: 234، وصدرها: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا}.
(¬7) البقرة: 240، وصدرها: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ}.
(¬8) انظر: الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ص 153، والإحكام لابن حزم 1/ 465.

الصفحة 572