ربقة الإسلام من عنقه" (¬1)، والربقة هي ما أحاط بالعنق، مأخوذ من ربقة الغنم وهي حلقة من حبل تشد بها (¬2)، وقال عليه السلام: "من فارق الجماعة واستذل الإمارة لقي الله ولا وجه له عنده" (¬3)، وقال عليه السلام: "من نزع يده من الطاعة لم تكن له يوم القيامة حجة" (¬4)، وقال عليه السلام: "من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية" (¬5)، وقال عليه السلام: "من سره أن يسكن بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة" (¬6)، .................................
¬__________
= والأحاديث التي تدل على معنى هذه الأحاديث كثيرة، فانظر: الترمذي رقم 2167، وأبا داود رقم 4253، والمستدرك للحاكم 1/ 115، 4/ 507، وانظر: كشف الخفا 2/ 488.
(¬1) رواه الإمام أحمد في المسند 5/ 180 من حديث أبي ذر، لكنه بلفظ: "من خالف الجماعة ... " الحديث، وانظر: المستدرك للحاكم 1/ 117، وفي رواية للحاكم: "من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ... " الحديث.
(¬2) الربقة بفتح الراء وكسرها وهو أشهر، في الأصل: عروة من حبل أو حلقة تجعل في عنق البهيمة، فاستعارها الإسلام لما يشد به المسلم نفسه من عرى الإسلام.
انظر: النهاية لابن الأثير مادة (ربق)، واللسان مادة (ربق).
(¬3) أخرجه الإمام أحمد في المسند 5/ 387 من حديث حذيفة.
(¬4) أخرجه مسلم من حديث ابن عمر في كتاب الإمارة برقم 1851، ولفظه: "من خلع يدًا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له".
وقد أخرجه الإمام أحمد في المسند 2/ 70 بلفظ: "من نزع يدًا من طاعة فلا حجة له يوم القيامة" وفي لفظ آخر في المسند 2/ 97: " ... لم تكن له حجة يوم القيامة".
(¬5) هو بهذا اللفظ عند أحمد في المسند 3/ 445، وفي لفظ له عن ابن عمر 2/ 70, "ومن مات مفارقًا للجماعة فقد مات ... " إلخ.
والحديث قد رواه البخاري عن ابن عباس برقم 7054 بلفظ: "من فارق الجماعة شبرًا فمات إلا مات ميتة جاهلية" وانظر: مصنف عبد الرزاق 11/ 339.
(¬6) هذا الحديث مشهور عن عمر بن الخطاب، وقد رواه الترمذي في الفتن برقم 2165، ولفظه: "من أراد بحبوحة ... " الحديث، وبهذا اللفظ رواه الحاكم في =