جمعهم بعضهم في هذين البيتين (¬1):
ألا كل من لا يقتدي بأئمة ... فقسمته ضيزى عن الحق خارجة
فخذهم عبيد الله عروة قاسم ... سعيد أبو بكر سليمان خارجة (¬2)
بيانهم بالنثر: عبيد الله (¬3) بن عبد الله بن مسعود (¬4)، وعروة بن الزبير (¬5) ,
¬__________
= تأويل قول مالك، وقد ذكره الغزالي في: المنخول ص 314، ونسبه الشوكاني للجرجاني، فانظر: إرشاد الفحول ص 82، وأنكر هذا التأويل وهذا القول: القاضي عياض في ترتيب المدارك 1/ 71، فالصحيح أن مقصوده كل العلماء لا هؤلاء السبعة، وانظر: المسطاسي ص 84.
(¬1) "فقال" زيادة في ز.
(¬2) بيتان مشهوران يذكرهما أصحاب التراجم انظرهما في: وفيات الأعيان 1/ 282، في ترجمة أبي بكر بن عبد الرحمن، وفي الشذرات 1/ 104، وفي ترجمة عروة بن الزبير، وقد أوردهما ابن القيم في أعلام الموقعين 1/ 23 كما يلي:
إذا قيل من في العلم سبعة أبحر ... روايتهم ليست عن العلم خارجة
فقل: هم عبيد الله ... إلخ.
(¬3) "عبد الله" في ز.
(¬4) هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، ابن ابن أخي عبد الله بن مسعود أحد أعلام التابعين، لقي خلقًا من الصحابة وسمع من كثير منهم كعائشة وأبي هريرة وابن عباس وغيرهم رضي الله عنهم، وهو مؤدب عمر بن عبد العزيز، توفي سنة 99 هـ، وقيل غير ذلك. انظر: سير النبلاء 4/ 475، والوفيات 3/ 115، والشذرات 1/ 114.
(¬5) عروة بن حواري رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير بن العوام، وأمه أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين، كان من أجلّ التابعين علمًا وورعًا وزهدًا وعبادة، روى عن عدد من الصحابة منهم: أبوه وابن عباس وابن عمر وأبو هريرة، وعنه خلق من التابعين وتابعيهم، وهو الذي قطعت رجله بعدما أصابتها الأكلة فلم يتحرك، توفي رحمه الله سنة 94 هـ. انظر: طبقات ابن سعد 5/ 178، وسير النبلاء 4/ 421، ووفيات الأعيان 3/ 255.