الثاني: أنه ينعقد من غير مستند (¬1)، أي: من غير دلالة ولا أمارة (¬2).
الثالث: أنه ينعقد بالدلالة دون الأمارة (¬3).
الرابع: أنه ينعقد بالدلالة والأمارة الجلية، ولا ينعقد بالأمارة الخفية (¬4).
قوله: (انعقاده على القياس).
مثاله: إجماع الصحابة على إمامة أبي بكر رضي الله عنه قياسًا على إمامته بهم في الصلاة، ولذلك قال بعضهم: "رضيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لديننا أفلا نرضاه لدنيانا؟! " (¬5).
¬__________
= والمستصفى 1/ 196، والمحصول 2/ 1/ 265، والتمهيد لأبي الخطاب 3/ 285، وشرح العضد 2/ 39، والوجيز للكرماستي ص 168، وتيسير التحرير 3/ 254.
(¬1) "مسند" في ز.
(¬2) انظر: المعتمد 2/ 520، والوصول 2/ 114، والتمهيد لأبي الخطاب 3/ 285، والمحصول 2/ 1/ 265، والإحكام للآمدي 1/ 261، والإبهاج 2/ 437، ونهاية السول 3/ 308، وتيسير التحرير 3/ 255، وشرح حلولو ص 290.
(¬3) والذين قالوا بهذا فريقان؛ فريق لا يقول بحجية القياس وهم الظاهرية، وفريق يقول بحجية القياس وأبرزهم ابن جرير، ونسبه الباجي لابن خويز منداد، ونسبه ابن برهان لبعض المعتزلة، ولم يشر لهذا أبو الحسين في المعتمد.
انظر: اللمع ص 250، والمعتمد 2/ 524، والوصول 2/ 118، والإشارة ص 173، والإحكام لابن حزم 1/ 500 - 501، والمستصفى 1/ 196، والتمهيد لأبي الخطاب 3/ 288، والإبهاج 2/ 440، وشرح العضد 2/ 39، والمحصول 2/ 1/ 268 - 269، والإحكام للآمدي 1/ 264، والمسطاسي ص 89.
(¬4) انظر: المحصول 2/ 1/ 269، والإحكام للآمدي 1/ 264، والمعتمد 2/ 524، والإبهاج 2/ 440، ونهاية السول 3/ 311.
(¬5) روى هذا ابن سعد في الطبقات بسنده إلى علي بن أبي طالب قال: فرضينا لدنيانا من رضي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لديننا فقدّمنا أبا بكر.
انظر: طبقات ابن سعد 3/ 183، وانظر: مسند أبي بكر للسيوطي الحديث رقم =