كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 4)

أهل كل فن في غير فنه؛ لأن غايتهم أن يكونوا كالعوام بالنسبة إلي غير فنهم (¬1).
قوله: (وقال: لا عبرة بالفقيه الحافظ للأحكام والذاهب إِن (¬2) لم يكن مجتهدًا، والأصولي المتمكن من الاجتهاد غير الحافظ للأحكام و [المذاهب] (¬3) خلافه معتبر على (¬4) الأصح).
ش: ذكر المؤلف ها هنا شخصين: أحدهما: العالم بالفروع دون الأصول، والثاني: العالم بالأصول دون الفروع.
فذكر أن العالم بالفروع خاصة دون الأصول لا عبرة به في الإجماع، وإليه أشار بقوله (¬5): لا عبرة بالفقيه الحافظ للأحكام والمذاهب إن (¬6) لم يكن مجتهدًا (¬7) أي: إن لم يكن أصوليًا (¬8).
قوله: (للأحكام والمذاهب) معناهما واحد، وهو الفروع، والمراد بالفروع: معرفة [مواضع] (¬9) الاجتماع (¬10) والاختلاف خاصة؛ لئلا يفتي على خلاف الإجماع.
¬__________
(¬1) انظر: شرح القرافي ص 342، والمسطاسي ص 91.
(¬2) "إذا" في نسخ المتن وز.
(¬3) ساقط من نسخ المتن.
(¬4) "في" في الأصل.
(¬5) "وقال" زيادة في ز.
(¬6) "إذا" في ز.
(¬7) انظر: المستصفى 1/ 182، 183.
(¬8) تفسيره المجتهد بالأصولي فيه نظر؛ لأن الأصولي أخص من المجتهد.
(¬9) ساقط من ز.
(¬10) "الإجماع" في ز.

الصفحة 667