الإصرار على الصغائر، أي: وترك العزم على معاودة الصغائر، فالإصرار معناه: اعتقاد العودة إلى الذنب، وفي الحديث: "لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار".
قال بعض العلماء: سبعة أشياء تصير الصغيرة كبيرة وهي (¬1):
الإصرار على الذنب وهو المقام عليه، واحتقار الذنب واستصغاره، والسرور والفرح به، والتهاون بستر الله [وحمله] (¬2)، وإتيان الذنب مشاهرة بغير حياء، والتحدث على وجه الافتخار به، وأن يفعله عالم مقتدى به (¬3).
قوله: (والمباحات القادحة في المروءة)، كالأكل في السوق لغير السوقي، والبول في الطريق، واللعب بالحمام، والحرف الدنية لمن لا تليق (¬4) به من غير ضرورة، كدباغة، وحجامة، وحياكة، وغيرها من كل ما يدل /280/ على أن صاحبه غير [مكترث] (¬5) بدينه (¬6) ومروءته (¬7).
قال الغزالي: إلا [أن] (¬8) يكون ممن يفعل ذلك على سبيل كسر النفس
¬__________
(¬1) "وهو" في ز.
(¬2) كذا في النسختين ولعل الصواب: وحلمه. وفي شرح المسطاسي: والتهاون بحكم الله وستره. انظر: صفحة 190 من مخطوط مكناس رقم 352.
(¬3) انظر: شرح المسطاسي ص 190 من مخطوط مكناس رقم 352.
(¬4) "يليق" في ز.
(¬5) ساقط من ز.
(¬6) "يدينه" في الأصل.
(¬7) انظر: شرح القرافي ص 361، وشرح المسطاسي ص 190، من مخطوط مكناس رقم 352.
(¬8) ساقط من الأصل.