وقمعها وإلزامها التواضع، كما يفعله بعض العباد (¬1).
قوله: (ثم الفاسق إِن كان فسقه مظنونًا قبلت روايته بالاتفاق، وإِن كان مقطوعًا [به] (¬2) قبل الشافعي رواية (¬3) أرباب الأهواء إِلا الخطابية (¬4) (¬5) من الرافضة لتجويزهم الكذب لموافقة مذهبهم (¬6)، ومنع القاضي أبو بكر من قبولها) (¬7).
ش: لما ذكر أن العدالة شرط (¬8) [في] (¬9) قبول الرواية شرع ها هنا في
¬__________
(¬1) انظر: شرح القرافي ص 361، وشرح المسطاسي ص 190 من مخطوط مكناس رقم 352، ولم أجده فيما راجعت من كتب الغزالي.
(¬2) ساقط من أوش.
(¬3) "روايته" في أ، والأصل.
(¬4) فرقة من غلاة الرافضة، تنسب لأبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي مولاهم، يزعمون أن الأئمة آلهة، ويقولون: هم أبناء الله وأحباؤه، وقد قتل أبا الخطاب: عيسى ابن موسى بأمر المنصور في الكوفة، وافترقت الخطابية بعده فرقًا كثيرة، وهم يحلون دماء وأموال وأعراض غيرهم، ويجيزون شهادة الزور من موافقيهم على مخالفيهم. انظر: الفِصَل لابن حزم 5/ 28، والملل والنِحَل للشهرستاني 2/ 124، والفَرْق بين الفِرَق ص 247، والمعارف لابن قتيبة ص 623.
(¬5) "الخاطبية" في الأصل.
(¬6) انظر رأي الشافعي في الأم 6/ 205، والمحصول 2/ 1/ 573، والإبهاج 2/ 354، والإحكام للآمدي 2/ 83، والمستصفى 1/ 170، وقد نسب أبو الحسين قبول رواية أرباب الأهواء إلى جهل الفقهاء، وفي نسبته نظر، فارجع إلى المعتمد 2/ 618 لتتبين.
ونسبه الباجي إلى بعض أهل الحديث، انظر: إحكام الفصول 1/ 385.
(¬7) انظر: المحصول 2/ 1/ 572، والإحكام للآمدي 2/ 83. وقد اختاره الشيرازي في اللمع ص 227، وصححه الباجي في إحكام الفصول 1/ 385.
(¬8) "من شروط" زيادة في ز.
(¬9) ساقط من ز.