كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 5)

الخبر على خلاف (¬1) الضرورة، فامتناع الصدق والكذب في هذه الأمور إنما هو بالنظر إلى متعلق الخبر لا بالنظر إلى ذاته (¬2)، وأما إن نظرت إلى معقول الخبر من حيث هو خبر مع قطع النظر عن متعلقه فهو محتمل للصدق والكذب.
قوله: (احترازًا من خبر المعصوم والخبر (¬3) على خلاف الضرورة) اعترض (¬4) [هذا] (¬5) بأن قيل (¬6): إنما يحترز مما يراد خروجه ولا يحترز مما يراد دخوله.
أجيب عنه: بأن في الكلام حذف مضاف تقديره: احترازًا من خروج خبر المعصوم، والخبر على خلاف الضرورة.
ونظير هذه العبارة قول المؤلف في حد التخصيص في الباب الأول في الفصل الثامن: (فقولنا: أو ما يقوم مقامه: احترازًا من المفهوم) (¬7)، تقديره: احترازًا من خروج المفهوم، على حذف المضاف.
قال المؤلف في شرحه: الخبر من حيث هو خبر يحتمل الصدق والكذب والتصديق والتكذيب، فالصدق: هو مطابقة الخبر للمخبر عنه، والكذب: هو عدم مطابقة الخبر [للمخبر] (¬8) عنه، والتصديق هو الإخبار عن كونه
¬__________
(¬1) "وفق" في ز.
(¬2) انظر: شرح القرافي ص 346.
(¬3) "والحبر" في ز.
(¬4) "واعترض" في ز.
(¬5) ساقط من ز.
(¬6) "يقال" في ز.
(¬7) انظر: مخطوط الأصل ص 53، وشرح القرافي ص 51.
(¬8) ساقط من ز.

الصفحة 12