صدقًا، والتكذيب: هو الإخبار عن كونه كذبًا، فالصدق والكذب نسبتان بين الخبر ومتعلقه، عدميتان لا وجود لهما في الأعيان، وإنما وجودهما في الأذهان:
والتصديق والتكذيب خبران وجوديان في الأعيان (¬1) مسموعان، فظهر الفرق بين الصدق والتصديق و [بين] (¬2) الكذب والتكذيب.
[و] (¬3) قوله في حد الخبر: هو المحتمل للصدق والكذب [والتصديق والتكذيب] (¬4)، كما قال في الشرح (¬5) معترض بأن قيل: الصدق والكذب نسبتان بين الخبر ومتعلقه، والنسبة بين الشيئين لا تعرف [إلا] (¬6) بعد معرفتهما، فتعريف الخبر بهما تعريف الشيء بما لا يعرف (¬7) إلا بعد معرفته وهو محال (¬8)، وكذلك التصديق والتكذيب: هما نوعان من أنواع الخبر، والنوع لا يعرف (¬9) إلا بعد معرفة الجنس فتعريف الجنس بهما أيضًا دور (¬10).
¬__________
(¬1) انظر: شرح القرافي ص 346، وفيه اختلاف يسير عما هنا. وانظر: شرح المسطاسي ص 95.
(¬2) ساقط من ز.
(¬3) ساقط من ز.
(¬4) ساقط من ز.
(¬5) انظر: شرح القرافي ص 346.
(¬6) ساقط من ز.
(¬7) "مما لا يعرف" في ز.
(¬8) انظر: شرح القرافي ص 346، 347، والمسطاسي ص 95.
(¬9) "وأنواع لا تعرف" في ز.
(¬10) انظر: المحصول 2/ 1/ 308، والمعالم ص 233، والإحكام للآمدي 2/ 6، وشرح =