أجيب عن ذلك: بأن الحد شرح اللفظ، وهو نسبة اللفظ إلى المعنى، [والمعنى] (¬1) في نفسه معروف فلا دور (¬2).
وأجاب بعضهم: [بأن] (¬3) النسبة (¬4) بين الخبر ومتعلقه معناها الإسناد، والصدق والكذب خلاف الإسناد، فالإسناد قابل لهما وهما مقبولان، والفرق بين القابل والمقبول ظاهر.
وقد أشار المؤلف إلى هذا في الباب الأول في الفصل السادس في حد الخبر بقوله: (إِسنادًا يقبل الصدق والكذب لذاته) (¬5).
قوله: (وقال الجاحظ (¬6): يجوز عزوه عن الصدق والكذب والخلاف (¬7) لفظي).
¬__________
= القرافي ص 346، وشرح المسطاسي ص 95، وانظر: شرح حلولو ص 294 و295 حيث نسب هذا الاعتراض للإبياري.
(¬1) ساقط من ز.
(¬2) انظر: شرح القرافي ص 247، والمسطاسي ص 95.
(¬3) ساقط من ز.
(¬4) "بالنسبة" في ز.
(¬5) انظر: شرح القرافي ص 41، مع ملاحظة سقوط بعض الكلمات في هذا الموضع من المتن المطبوع معه. وانظر: شرح المسطاسي ص 28، من مخطوط مكناس رقم 352.
(¬6) أبو عثمان: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني، المعروف بالجاحظ لجحوظ عينيه، أي بروزهما، أديب ظريف وكاتب بليغ له من الكتب البديعة: البيان والتبيين، والمحاسن والأضداد، والحيوان، عاش أغلب حياته في البصرة وإليه تنسب الفرقة الجاحظية من المعتزلة، وله مقالات في الكلام خالف فيها سائر المعتزلة. توفي سنة 255 هـ. انظر: سير أعلام النبلاء 11/ 526، والوفيات 3/ 470، وتاريخ بغداد 12/ 212، والفرق بين الفرق ص 175.
(¬7) "والخلافي" في ز.