كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 5)

ذكر المؤلف في هذا الفصل سبع (¬1) مسائل.
[المسألة] (¬2) الأولى: حقيقة التواتر لغة.
قوله: (وهو مأخوذ من مجيء الواحد بعد الواحد بفترة بينهما) (¬3).
ش: هذه (¬4) حقيقته (¬5) لغة (¬6)، ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} (¬7)، أي واحدًا (¬8) بعد واحد بفترة بينهم (¬9).
وقيل: مشتق من الوتر/ 272/ وهو الفرد (¬10).
وقال بعض اللغويين: من لحن العوام قولهم: تواترت عليّ كتبك، ومرادهم: "تواصلت عليّ كتبك" وهو لحن، ولا يقال ذلك إلا في عدم
¬__________
(¬1) "سبعة" في ز.
(¬2) ساقط من ز.
(¬3) انظر: اللسان، والقاموس المحيط، مادة: "وتر".
(¬4) "هذا" في ز.
(¬5) "حقيقة" في ز.
(¬6) "له" في ز.
(¬7) المؤمنون: 44.
(¬8) "واحد" في الأصل.
(¬9) انظر: حجة القراءات لأبي زرعة ص 487، وتفسير البحر المحيط 6/ 407، وشرح القرافي ص 349، والمسطاسي ص 96.
(¬10) حكى في اللسان أنه أصل الاشتقاق، قال: "وأصل ذلك كله من الوتر وهو الفرد وهو أني جعلت كل واحد بعد صاحبه فردًا فردًا" اهـ.
ونقله أبو زرعة بن زنجلة عن الزجاج.
انظر: اللسان مادة "وتر"، وحجة القراءات ص 487، وشرح القرافي ص 349، والمسطاسي ص 96.

الصفحة 26