قوله: (وإِن كان المباشر فيكون المخبر عنه محسوسًا)، أي [و] (¬1) إن كان المخبر لنا هو مباشر السماع (¬2) من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيشترط فيه أن يكون المخبر عنه أمرًا محسوسًا.
ظاهر هذا يوهم أن كونه محسوسًا خاص (¬3) بخبر المباشر، وليس الأمر كذلك، بل هذا الشرط (¬4) مشروط في جميع أنواع التواتر، وظاهره أيضًا [أنه] (¬5) لا يشترط في المباشر/ 274/ إلا هذا، وليس كذلك، بل يشترط فيه استحالة التواطئ على الكذب عادة (¬6).
قوله: (فإِن الإِخبار عن العقليات لا يحصل العلم)، كحدوث العالم؛ فإن المعتمد عليه في ذلك إنما هو الدليل العقلي لا الخبر (¬7).
...
¬__________
= والإبهاج 2/ 318، 319، 324، والوجيز للكرماستي ص 145، والتمهيد لأبي الخطاب 3/ 31، وروضة الناظر ص 97، ومختصر ابن الحاجب 2/ 53، وشرح القرافي ص 353.
(¬1) ساقط من ز.
(¬2) "المباشر للسامع" في الأصل، وقد عدلت في الهامش إلى: "مباشر سماع"، والمثبت من ز.
(¬3) "حاضرا" في ز.
(¬4) "شرط" في ز.
(¬5) ساقط من ز.
(¬6) انظر: المسطاسي ص 100.
(¬7) "الخبري" في ز.