العقليات (¬1).
حجة [القول] (¬2) بعدم الترجيح في العلم وجهان (¬3):
أحدهما: أن التفاوت يؤدي إلى انقسام المعنى، وذلك محال، وذلك أنه لو دخل الترجيح في العقلي (¬4) لدخله التفاوت، ولو دخله التفاوت لدخله التبعيض والانقسام، وانقسام المعنى محال، وما يؤدي إلى المحال فهو محال.
الوجه [الثاني] (¬5): أن القول بالتفاوت يلزم (¬6) منه الجمع بين النقيضين، وذلك محال؛ لأن التفاوت إنما يكون بزيادة في أحد المحلين ونقصان في الآخر، ومحل النقصان لا بد أن يقوم به نقيضه، ونقيض العلم عدم العلم، فيلزم أن يكون المحل الواحد عالمًا غير عالم، وهو محال.
¬__________
= والمعتمد 2/ 672، والإبهاج 3/ 224، ونهاية السول 4/ 446، وجمع الجوامع 2/ 361، ومختصر ابن الحاجب 2/ 310، والإحكام للآمدي 4/ 241، وأصول الفقه لابن مفلح 3/ 1008، وشرح المسطاسي ص 169، وحلولو ص 173.
(¬1) انظر: تيسير التحرير 3/ 136 - 137.
وقد أخرج قوم من النزاع تعارض العقليين في ذهن المجتهد، وردوا النزاع إلى التعارض في نفس الأمر.
انظر: الإبهاج 3/ 224، وشرح المحلي على جمع الجوامع 2/ 358.
(¬2) ساقط من ز.
(¬3) انظرهما في: شرح المسطاسي ص 169.
(¬4) "القلي" في ز.
(¬5) ساقط من الأصل.
(¬6) "ويلزم" في ز.