ذلك بحديث طلق بن علي (¬1) (¬2).
والاستدلال بحديث الأكابر أولى؛ لأن الأصاغر يأخذون العلم من الأكابر، فوجب تقديم الأكابر عليهم.
وقد اختلف، هل يرجح بالسن أم لا؟ واختار القاضي عبد الوهاب عدم الترجيح بالسن، وعلل ذلك بأن حديث السن قد يكون أتقن (¬3)
قوله: (أوله اسم واحد) (¬4)؛ لأن الذي له اسم واحد يبعد التدليس به، بخلاف ذي الاسمين؛ لأن ذي (¬5) الاسمين أقرب اشتباهًا بغيره ممن ليس بعدل، وهو يسمى بأحد اسميه، فتقع الرواية عن (¬6) الذي ليس بعدل فيظن
¬__________
(¬1) أبو علي: طلق بن علي بن طلق الحنفي، له صحبة ووفادة ورواية، قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبني مسجد المدينة، فقال: "قربوا له الطين فإنه أعرف"، روى عنه ابنه قيس وابنته خلدة، انظر: الاستيعاب 2/ 240، والإصابة 2/ 232.
(¬2) لم أجد لطلق رواية في التلبية، والرواية بقطع التلبية عند جمرة العقبة مشهورة عن الفضل بن عباس عند البخاري في الحج برقم 1544، وعند مسلم في الحج برقم 1281، والترمذي في الحج برقم 918، والنسائي 5/ 258 و276، وأبي داود في المناسك برقم 1815، وابن ماجه في المناسك برقم 3040، والدارمي 2/ 62.
وعن ابن عباس عند النسائي 5/ 268، وابن ماجه في المناسك برقم 3039، وأحمد في المسند 1/ 210, 216.
وعن أسامة بن زيد في البخاري برقم 1543، وعن علي بن أبي طالب في مسند أحمد 1/ 114، والسنن الكبرى للبيهقي 5/ 138، وعن عمر في البيهقي 5/ 112، وعن ابن مسعود في البيهقي 5/ 138، ومسند أحمد 1/ 417.
(¬3) انظر: شرح المسطاسي ص 174.
(¬4) انظر: المحصول 2/ 2/ 561، ونهاية السول 4/ 489، وجمع الجوامع 2/ 365، وشرح القرافي ص 424، والمسطاسي ص 174، وحلولو ص 377.
(¬5) "ذلك" في ط، وفي ز: "ذا".
(¬6) "عند" في ز وط.