كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 5)

والانشقاق والعلق (¬1).
وأبو هريرة لم تعرف له رواية في زمان الصبا، بخلاف ابن عباس؛ لأن رواية الصبا غير موثوق (¬2) بها، بخلاف الذي لم يرو إلا بعد البلوغ.
قوله: (أو يكون مدنيًا والآخر مكيًا) (¬3) (¬4).
مثاله: حديث أبي هريرة من المدنيين: "من مس ذكره فليتوضأ"، وروى طلق بن علي [من المكيين] (¬5): "هل هو إلا بضعة منك" فيقدم (¬6) المدني
¬__________
(¬1) لم أجد حديثًا عن أبي هريرة جمع السور الثلاث، لكن روي السجود فيها في أحاديث عدة. فالانشقاق روى السجود فيها البخاري عن أبي هريرة في سجود القرآن برقم 1074، وأيضًا مسلم في المساجد برقم 578، ورقمه الخاص 107، ومالك في الموطأ 1/ 205، وأما العلق فروى مسلم عن أبي هريرة قال: سجدنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في إذا السماء انشقت، واقرأ باسم ربك. انظره في المساجد برقم 578، ورقمه الخاص 108، ورواه أيضًا الترمذي في الصلاة برقم 573، والبيهقي 2/ 316، والدارمي 1/ 343، وابن ماجه رقم 1058. وأما النجم فروى البيهقي 2/ 314 عن أبي هريرة أن عمر قرأ النجم فسجد. وروى مالك في الموطأ 1/ 206 عن ابن شهاب عن الأعرج أن عمر قرأ النجم فسجد.
وانظر: سنن البيهقي 2/ 315، وسنن أبي داود الحديث برقم 1401، وسنن الترمذي الحديث رقم 568.
(¬2) "موثق" في ز وط.
(¬3) انظر: اللمع ص 240، والمحصول 2/ 2/ 567، والإبهاج 3/ 243، ونهاية السول 4/ 494، والتقرير والتحبير 3/ 29، وشرح القرافي ص 424، والمسطاسي ص 174، وحلولو ص 377.
(¬4) لم يذكر المسطاسي مثالاً لهذه المسألة.
(¬5) ساقط من ز وط، والصواب إسقاطها؛ لأن طلقًا ليس من المكيين: إذ قدم على الرسول - صلى الله عليه وسلم - بعد الهجرة كما مر في ترجمته، فانظر: فهرس الأعلام، ولم أحذف العبارة لكون الاستدلال مبنيًا عليها.
(¬6) "فليقدم" في ز.

الصفحة 530