كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 5)

وروت عائشة رضي الله عنها هذا الخبر (¬1)، وروت أيضًا: "فرضت الصلاة مثنى مثنى".
والاضطراب معناه: اختلاف ألفاظ الرواة مع اختلاف المعاني (¬2)، وهذا بعينه قد تقدم في الإسناد (¬3) (¬4).
أما رجوعه إلى المتن فظاهر، وأما رجوعه إلى الإسناد، فذلك (¬5) من طريق الالتزام؛ لأن اختلاف ألفاظ الراوي، يدل على ضعفه وقلة ضبطه، وهما (¬6) أمران إضافيان.
قوله: (أو النص في المراد) (¬7)، واحترز بالنص من المحتمل كالمجاز
¬__________
= وقد روى البخاري ومسلم وغيرهما عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر بالمدينة أربعًا، وفي بعض الروايات زيادة: والعصر بذي الحليفة ركعتين.
فانظر الحديث في: البخاري برقم 1089، ومسلم برقم 690، وسنن أبي داود برقم 1202.
أما الحديث باللفظ المذكور هنا، فلم أجده.
(¬1) "الحديث" في ز وط.
(¬2) انظر: تدريب الراوي 1/ 266 - 267، وانظر مثاله في 1/ 254 من التدريب.
(¬3) في ز وط زيادة: "وما وجه ذكره في المتن".
(¬4) انظر: شرح المسطاسي ص 174، وجعل المسطاسي مثاله حديثي عمر وعائشة في النافلة بعد العصر، فانظر شرحه: 229 من مخطوط مكناس رقم 352.
(¬5) "فكذلك" في ز.
(¬6) "فهما" في الأصل.
(¬7) انظر: اللمع ص 241، والمستصفى 2/ 397، وإحكام الفصول 2/ 504، والإشارة ص 192، ومفتاح الوصول ص 123، والتقرير والتحبير 3/ 18، وتيسير التحرير 3/ 155، وفواتح الرحموت 2/ 204، وشرح القرافي ص 424، والمسطاسي ص 174 - 175، وحلولو ص 377.

الصفحة 533