كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 5)

فإنه (¬1) لم يحضره عدد التواتر لأنه وقع في الليل.
وقولنا: ألا يقوم غيره مقامه، احترازًا من بقية معجزات الرسول عليه السلام، كتكثير القليل (¬2)، ونطق العجماء (¬3)، ونبع الماء من بين أصابعه (¬4)
¬__________
(¬1) "بأنه" في ز.
(¬2) ورد في هذا أحاديث كثيرة أذكر نماذج منها:
أ - حديث جابر وقصة دعوته النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى طعام صنعه له في أثناء غزوة الخندق، وكان عناقًا وبعض شعير فأكل منها أهل الخندق وبقي بعدهم بقية، وذلك ببركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد أخرجه البخاري في المغازي برقم 4101، وأخرجه مسلم في الأشربة برقم 2039، والدارمي في المقدمة 1/ 20، وأحمد في المسند 3/ 377.
ب - حديث أنس في طعام أبي طلحة وأم سليم في غزوة الخندق أيضًا، وقد أخرجه البخاري في المناقب رقم 3578، والترمذي في المناقب رقم 3630، والدارمي 1/ 22.
جـ - حديث عكة أم مالك التي كانت تهدي فيها للنبي - صلى الله عليه وسلم - سمنًا، وكانت كلما التمست سمنًا وجدت فيها، فلما عصرتها قال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو تركتيها مازال فائمًا". وقد أخرجه مسلم في الفضائل عن جابر برقم 2280.
(¬3) أحاديث نطق العجماء كثيرة، أشهرها حديث حنين الجذع الذي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب عليه، فلما اتخذ المنبر صاح حتى كاد أن ينشق فضمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى سكن، أخرجه البخاري في كتاب المناقب عن ابن عمر برقم 3583، وعن جابر برقم 3584، وأخرجه الترمذي في المناقب عن أنس برقم 3627، وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة عن جابر برقم 1417، وعن أنس برقم 1415، وعن أبي بن كعب برقم 1414، وأخرجه الدارمي عن ابن عمر 1/ 15، وعن جابر 1/ 17، وأخرجه أحمد في المسند 5/ 137. ومنها حديث تسبيح الطعام وهو يؤكل الذي أخرجه البخاري عن ابن مسعود في المناقب برقم 3579، وأخرجه الدارمي 1/ 15.
ومنها الحجر الذي كان يسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة، أخرجه الترمذي عن جابر بن سمرة في كتاب المناقب برقم 3624.
(¬4) نبع الماء بسبب دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءت به أحاديث كثيرة انظرها في البخاري في كتاب المناقب برقم 3571 عن عمران بن حصين، ورقم 3572، و3575 عن =

الصفحة 57