كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 5)

وغير ذلك من معجزاته عليه السلام، فإنه حضر الجمع العظيم، إلا أن الأمة اكتفت بنقل القرآن وإعجازه عن (¬1) غيره من معجزاته عليه السلام، فلذلك لم تنقل بالتواتر فنقلت آحادًا مع أن شأنها أن تكون متواترة (¬2).
قوله: (أو لهما جميعًا)، هذا الضمير يعود على الغرابة والشرف، يدل على ذلك سياق الكلام (¬3) وإن لم يتقدم لهما ذكر، كقوله تعالى: {كُلّ مَن عَلَيْهَا فَانٍ} (¬4) [أي على الأرض] (¬5) وقوله تعالى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} (¬6) يعني الشمس، تقدير كلام المؤلف: أو ما شأنه أن يتواتر لغرابته كسقوط المؤذن (¬7) عن المنار (¬8) يوم الجمعة، أو لشرفه كقواعد الشرع، أو لهما جميعًا كالمعجزات.
قوله: (أو طلب في صدور الرواة أو كتبهم بعد استقرار الأحاديث فلم يوجد)، هذا خامس.
¬__________
= أنس، ورقم 3576 عن جابر، وفي مسلم برقم 2279 عن أنس في كتاب الفضائل، وفي الترمذي برقم 3637 عن أنس في كتاب المناقب، وفي النسائي 1/ 161، عن أنس في كتاب الطهارة، وفي الموطأ 1/ 32 عن أنس في كتاب الطهارة، وفي الدارمي 1/ 14 عن جابر في المقدمة.
(¬1) "من" في ز.
(¬2) انظر الشرطين ومحترزاتهما في: شرح القرافي ص 356، والمسطاسي ص 102.
(¬3) "الكلم" في ز.
(¬4) الرحمن: 26.
(¬5) ساقط من الأصل.
(¬6) سورة (ص): 32.
(¬7) "المذن" في الأصل.
(¬8) "المنابر" في ز.

الصفحة 58