إلا مجرد الاقتران، وهو اقتران الوجود بالوجود والعدم بالعدم.
والشرائع مبنية على المصالح، فما كانت فيه المصلحة (¬1) ظاهرة، فهو أولى بالمراعاة (¬2).
حجة القول بأن الدوران مقدم على المناسبة: أن الدوران (¬3) فيه طرد وعكس، وهو اقتران الوجود بالوجود، والعدم بالعدم، والعلة المطردة المنعكسة أشبه بالعلل العقلية، فيكون الدوران أولى من المناسبة (¬4).
وأجيب: بأن الترجيح بالطرد والعكس إنما يكون مع المساواة في المناسبة، [والمناسبة] (¬5) المطردة [المنعكسة] (¬6) أولى من المناسبة التي لا تكون كذلك، وأما مجرد الطرد والعكس فممنوع (¬7).
وأما تقديم المناسبة على التأثير؛ فلأن التأثير هو اعتبار الجنس في الجنس، والاعتبار أضعف من المناسبة؛ لأن الاعتبار مظنة المناسبة، فما ظهرت فيه المناسبة أولى (¬8).
¬__________
(¬1) "مصلحة" في ز.
(¬2) انظر: شرح المسطاسي ص 180.
(¬3) "أولى" زيادة في ط.
(¬4) انظر: شرح القرافي ص 427، والمسطاسي ص 180.
(¬5) ساقط من ز.
(¬6) ساقط من ط.
(¬7) انظر: شرح القرافي ص 427، والمسطاسي ص 180.
(¬8) انظر: شرح القرافي ص 427 - 428، والمسطاسي ص 180.