كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 5)

وأما تقديم المناسبة على الشبه؛ فلأن الشبه هو الذي لا يناسب لذاته ولكنه يستلزم المناسب لذاته، فالمناسب (¬1) في ذاته أولى مما ليس كذلك (¬2).
وأما تقديم المناسبة على السبر والتقسيم؛ فلأن السبر والتقسيم وقع التعيين (¬3) فيه بإلغاء (¬4) الغير، أو بعدم اعتباره، والمناسبة وقع الاعتبار فيه بالذات (¬5)، فكان (¬6) أولى (¬7).
وأما تقديم المناسبة على الطرد؛ فلأن الطرد عبارة عن اقتران الحكم بسائر صور الوصف، فمجرد (¬8) الاقتران أضعف من المناسب (9)؛ لأن المناسب (9) المصلحة فيه ظاهرة بادية فكان أولى؛ لأن المناسب (¬9) هو معدن الحكمة (¬10).
قوله: (قال الإِمام: المناسبة أقوى من الدوران) (¬11).
مثاله: اختلافهم في علة الربا.
¬__________
(¬1) "والمناسب" في ط.
(¬2) انظر: شرح القرافي ص 428، والمسطاسي ص 180.
(¬3) "التميبن" في ز.
(¬4) "بالضاد" في ز.
(¬5) "باذات" في الأصل.
(¬6) "فكون" في ز.
(¬7) انظر: شرح القرافي ص 428، والمسطاسي ص 180 - 181.
(¬8) "ومجرد" في ز وط.
(¬9) "المناسبة" في ز وط.
(¬10) انظر: شرح القرافي ص 428، والمسطاسي ص 181.
(¬11) انظر: المحصول 2/ 2/ 607، وشرح القرافي ص 427، وحلولو ص 382.

الصفحة 581