كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 6)

ومنها: التأخير، كقوله تعالى: {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} (¬1) (¬2).
ومنها: التعطف (¬3) والرحمة، كقوله تعالى: {وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (¬4) (¬5).
ومنها: الجدال، كقولهم: كنا في مجلس المناظرة.
ومنها: التفكر والاعتبار، كقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (¬6)، وهذا كثير في القرآن العظيم.
والمراد من معانيه المذكورة، هو النظر الذي معناه، التفكر والاعتبار (¬7).
[و] (¬8) اختلف في معناه، فذكر المؤلف فيه سبعة مذاهب.
قوله: (وهو (¬9) الفكر): هذا قول القاضي أبي بكر (¬10) .................
¬__________
(¬1) البقرة: 280.
(¬2) قال أبو حيان: النظرة التأخير. انظر تفسيره (2/ 340).
(¬3) "التعطيف" في ز، وط.
(¬4) آل عمران: 77.
(¬5) انظر: تفسير الطبري 6/ 528، وتفسير أبي حيان 2/ 502، ويمكن أن يراد به النظر الحقيقي، أي نظر البصر، قال تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}، فلا ينظر إليهم، ولا ينظرون إليه.
وقال ابن كثير: لا يكلمهم كلام لطف بهم، ولا ينظر إليهم بعين الرحمة، انظر: تفسيره (1/ 375).
(¬6) الأعراف: 185.
(¬7) انظر: معاني النظر في: شرح المسطاسي ص 184، وحلولو ص 183.
(¬8) ساقط من ط.
(¬9) "فهو" في ز.
(¬10) "أبو بكر" في الأصل.

الصفحة 17