كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 6)

ولم يرد (¬1) المؤلف أن التصريح بهذا الترتيب تقدم أول الكتاب، وإنما معنى الكلام: على ترتيب خاص تقدم فهمه مما ذكرنا أول الكتاب، لأن تمثيل المؤلف ذلك يفهم منه تقديم الجنس على الفصل، [أ] (¬2) وعلى الخاصة.
قوله: (وفي التصديقات (3) لتحصيل المطالب التصديقية)، أي: ويكون النظر في التصديقات (¬3)، وفائدته فيها: تحصيل المطالب التصديقية.
قوله: (على ترتيب خاص)، وهو تقديم المقدمة الصغرى على المقدمة الكبرى، ومعنى المقدمة الصغرى: هي التي فيها الحد الأصغر.
ومعنى المقدمة الكبرى: هي التي فيها الحد الأكبر.
كقولك: كل إنسان [حيوان] (¬4)، هذه مقدمة صغرى.
وقولك: كل (¬5) حيوان متحرك، هذه (¬6) مقدمة كبرى.
وإنما كانت الأولى صغرى؛ لاشتمالها على الإنسان الذي هو أخص. وسمَّيَتْ الثانية كبرى؛ لاشتمالها الحيوان الذي هو أعم من الإنسان (¬7).
قوله: (وشروط خاصة حررت في علم المنطق)، كقولهم في الشكل
¬__________
(¬1) في الأصل: يريد، وفي ط: يذكر.
(¬2) ساقط من ز، وط.
(¬3) "التصديقيات" في ز، وط.
(¬4) ساقط من ز، وط.
(¬5) "وكل" في ز، وط.
(¬6) في الأصل: وهذه، وفي ط: هي.
(¬7) انظر: شرح الشمسية لقطب الدين الرازي ص 101، وشرح البناني على السلم ص 170.

الصفحة 25