كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 6)

الأول: يشترط في إنتاجه إيجاب الصغرى وكلية الكبرى (¬1)، معناه: أن تكون المقدمة الأولى موجبة لا سالبة، وأن تكون المقدمة الثانية كلية لا جزئية.
مثاله: قولك: كل إنسان حيوان، وكل حيوان متحرك.
قوله: (ومتى كان في الدليل مقدمة سالبة، أو جزئية، أو مظنونة، كانت النتيجة كذلك، [لأنها] (¬2) تتبع أخس المقدمات، ولا يلتفت إِلى ما صحبها (¬3) أشرفها (¬4) (¬5)).
ش: فالسالبة تقابلها الموجبة، والجزئية تقابلها الكلية، والمظنونة تقابلها القطعية.
مثال السالبة مع الموجبة: كل إنسان حيوان، ولا شيء من الحيوان بحجر، فالنتيجة: لا شيء من الإنسان بحجر، فالنتيجة هنا تابعة للسلب؛ لأن السلب أخس من الإيجاب.
ومثال الجزئية مع الكلية: بعض الحيوان إنسان، وكل إنسان ناطق، فالنتيجة: بعض الحيوان ناطق، فالنتيجة ههنا تابعة للجزئية؛ لأن الجزئية أخس من الكلية.
¬__________
(¬1) انظر: شرح الشمسية لقطب الدين الرازي ص 101، وشرح البناني على السلم ص 176. ورسالة أبي عبد الله الأصبهاني في المنطق ورقة / 8/ ب.
(¬2) ساقط من أ.
(¬3) "صاحبها" في ز، وط.
(¬4) "اشرافها" في خ، وز، وط.
(¬5) انظر: شرح قطب الدين الرازي على الرسالة الشمسية/ 101، والمحصول 2/ 2/ 29 وشرح المسطاسي/ 186.

الصفحة 26