كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 6)

ومثال المظنونة مع القطعية: / 340/ في البيت عصفورٌ، عملًا بإخبار زيد، وكل عصفور حيوان، فالنتيجة: في البيت حيوان ظنًا.
وضابط الإنتاج أبدًا: أنك تسقط الحد المتكرر، وتحكم بالثاني على الأول، كما ذكرنا في هذه الأمثلة (¬1).
قوله: (لأن النتيجة تتبع أخس المقدمات)، وإنما تتبع أخس المقدمات، لأن تلك المقدمة القوية متوقفة على تلك الخسيسة ولا تستقل بنفسها، فلذلك صارت كالضعيفة (¬2).
قوله: (ولا يلتفت إِلى ما صحبها (¬3) من [أشرفها (¬4))، أي: من] (¬5) أشرف (¬6) المقدمات، وأشرف (¬7) المقدمات: هي الكلية (¬8)، والموجبة، والقطعية.
وقال بعض الأدباء: قولهم: النتيجة، لحن، والصواب: المنتوجة؛ لأن العرب تقول: نتجت الناقة ولدها، فالناقة منتجة، وولدها منتوج، وفعله أبدًا مبني لما لم يسم فاعله، وهو ثلاثي، حكاه ثعلب في الفصيح (¬9)
¬__________
(¬1) انظر: شرح القرافي/ 430.
(¬2) "كالصغيرة" في الأصل، وانظر: شرح القرافي ص 430، وشرح المسطاسي ص 186 - 187.
(¬3) "صاحبها" في ز، وط.
(¬4) "أشرافها" في ز.
(¬5) ساقط من ط.
(¬6) "أشراف" في ز، وط.
(¬7) "واشراف" في ز.
(¬8) "الكلمة" في ز.
(¬9) انظر: الفصيح ص 15.

الصفحة 27