كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 6)

قوله: (قال: والمذاهب (¬1) كلها [مسالك] (¬2)) إلى آخره (¬3) / 343/، أي: قال الرياشي: والمذاهب كلها مسالك إلى الجنة، وطرق إلى السعادة، فمن سلك منها طريقًا وَصَّلَه، أي وصله الجنة، [أ] (¬4) ووصله السعادة، ومعناهما واحد، يعني أنه يجوز عند الرياشي الانتقال إلى مذهب بكماله (¬5).
قال ابن العربي: اختلاف العلماء رحمة للخلق، وفسحة في الحق، وطريق مهيع (¬6) إلى الرفق ..
قوله: (والمذاهب (¬7) كلها مسالك إِلى الجنة وطرق إِلى السعادة)، سواء قلنا: المصيب واحد في نفس الأمر، أو قلنا: كل مجتهد مصيب، لأنه انعقد الإجماع على أن كلَّ ما غلب على ظن (¬8) المجتهد هو حكم الله تعالى في حقه وفي حق من قلده (¬9).
قوله: (تنبيه: قال غير [هـ] (¬10): يجوز تقليد المذاهب والانتقال إِليها
¬__________
(¬1) في الأصل: المذاهب بحذف الواو.
(¬2) ساقط من ز، وط.
(¬3) في صدر صفحة 344 من مخطوط الأصل: "كلها مسالك إلى الجنة". إلى آخره. اهـ.
(¬4) ساقط من ز.
(¬5) أي بالشروط التي ذكرها.
(¬6) مهيع: أي بين منبسط.
انظر: القاموس، مادة: "هيع".
(¬7) "والمذهب" في ز.
(¬8) "الظن" في ز.
(¬9) انظر: شرح المسطاسي ص 190.
(¬10) ساقط من ز.

الصفحة 58