كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 6)

أشبه الرواية، ومن نظر إلى أن القائف إنما يخبر عن أمر جزئي أشبه الشهادة (¬1).
قوله: (يقلد القائف)، هو اسم فاعل من قاف يقوف قيافة، إذا اتبع الأثر (¬2)، ويقال أيضًا: قفا يقفو قفوا، إذا اتبع أيضًا.
وهو من المقلوب نحو: جبذ وجذب (¬3)، وجمع القائف: القافة، وأصل جمعه: قَوَفَة على وزن فعلة، بفتح الفاء والعين (¬4).
تحرك حرف العلة وانفتح ما قبله فقلب ألفًا، فصار قافة، ومصدره قيافة.
قال عياض: ومعنى القيافة (¬5): معرفة الأنساب بالأشباه (¬6).
وقال صاحب المناهج: القيافة من مدارك المعارف البشرية، ومن غرائب نتائج المعرفة، متميزة من فنون الكهانة، ومترقية (¬7) عن (¬8) قوانين النجامة، وحقيقتها: اقتفاء الشبه (¬9) لمخايل الخلقة (¬10)، ..............................
¬__________
(¬1) انظر: الفروق للقرافي 1/ 8.
(¬2) انظر: القاموس المحيط، ومختار الصحاح، مادة: "قوف".
(¬3) انظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة: "قوف"، ومادة: "جبذ".
(¬4) مثاله من الصحيح: كتبة وحفظة، جمع كاتب وحافظ.
(¬5) "القافة" في ز، وط.
(¬6) انظر بحث القيافة في: الإكمال لعياض عند شرح حديث مجزز صفحة 387 من مخطوط الخزانة العامة بالرباط رقم 933. ولم أجد هذا النص بعينه.
(¬7) في الأصل: "ومترق"، وفي ز: "ومرتقية".
(¬8) "من" في الأصل.
(¬9) "الشبهة" في ز، وط.
(¬10) أي: تتبع الشبه عن طريق النظر في الأعضاء، وانظر تعريف القيافة في: التعريفات للجرجاني ص 149، وتصحيح التنبيه للنووي ص 113، وغريب =

الصفحة 71