كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 6)

وهي علم خص الله به (¬1) آحاد [اً] (2) وأفراد [اً] (¬2) من العباد، وهي سنة قائمة إلى يوم القيامة (¬3)، وكا [ن] (¬4) حكمها في الجاهلية، وأقرها الإسلام، وذلك [علم] (¬5) خص الله به قبيلة معينة، وهم بنو مدلج (¬6).
والأصل في القضاء بالقافة: أن المدلجي (¬7) نظر في زيد وأسامة (¬8) ورأى أقدامهما فقال: إن هذه الأقدام بعضها من بعض، ففرح النبي عليه السلام (¬9)
¬__________
= الحديث للخطابي 1/ 700.
(¬1) "بها" في ز، وط.
(¬2) ساقط من ز.
(¬3) "التنادي" في ز، وط.
(¬4) ساقط من ز.
(¬5) ساقط من الأصل.
(¬6) الصواب أنها غير خاصة ببني مدلج؛ لأنها كانت عند العرب، فيهم، وفي بني أسد، ويوجد أفراد من غيرهم، كما روي: أن عمر رضي الله عنه كان قائفًا.
انظر: فتح الباري 12/ 57، وشرح النووي على صحيح مسلم 10/ 41.
(¬7) المدلجي الذي جاءت به الروايات، وهو مجزز بن الأعور بن جعدة المدلجي، وقد تردد بعض العلماء كابن حجر في صحبته لكن قصته هذه، وذكر بعضهم له فيمن شهد فتح مصر يوحي بصحبته. ومجزز بضم الميم وفتح الجيم وكسر الزاي، وقيل: اسمه محرز بالحاء والراء.
انظر ترجمته في: تهذيب الأسماء واللغات للنووي 2/ 83، والاستيعاب 3/ 530، وتهذيب التهذيب 10/ 46، والإصابة 3/ 365.
(¬8) أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي، حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن حبه، وأمه أم أيمن حاضنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على جيش فيه أبو بكر وعمر، ومات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل مسيره فأنفذه أَبو بكر، وعاد ظافرًا منصورًا، توفي سنة 54 بالمدينة. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 208، والإصابة 1/ 31، والاستيعاب 1/ 57.
(¬9) أخرجه البخاري من حديث عائشة في المناقب برقم 3555، وفي فضائل الصحابة =

الصفحة 72