كتاب المختار من شعر شعراء الأندلس

فقبلت ما تحت اللثام من اللمى ... وعانقت ما فوق الوشاح من العقد
عمر بن أبي ربيعة:
واسقط علينا كسقوط الندى ... ليلة لا ناه ولا زاجر
وقال وهو عليل وقد زارته جاريته"سحر":
سأسأل ربي أن تدوم بي الشكوى ... فقد قربت من مضجعي الرشأ الأحوى
إذا علةٌ كانت لقربك علةً ... تمنيت أن تبقى بجسمي وأن تقوى
شكوت وسحرٌ قد أغبت زيارتي ... فجاءت بها النعمى التي سميت بلوى
وقال في جارية يحبها وهي بين يديه يوماً تسقيه، والكأس في يدها إذ لمع البرق فارتاعت:
روعها البرق وفي كفها ... برقٌ من القهوة لماع
يا ليت شعري وهي شمس الضحى ... كيف من الأنوار ترتاع؟

الصفحة 46