كتاب المختار من شعر شعراء الأندلس

دقيقٍ في خدلجةٍ رداح ... خفيفٍ مثل جسمٍ فيه روح
حكى زغب الخدود وكل خدٍ ... به زغبٌ فمعشوقٌ مليح
فإن يك صرح بلقيسٍ زجاجاً ... فمن حدق العيون لها صروح
وصنع ابن رشيق:
يعيبون بلقيسيةً أن رأوا بها ... كما قد رأى من تلك من نصب الصرحا
وقد زادها التزغيب ملحاً كمثل ما ... يزيد خدود المرد تزغيبها ملحا
فعاب المعز على ابن رشيق قوله: يعيبون بلقيسية، وقال: قد أوجدت خصمها حجة أ، بعض الناس قد عاب هذا، وهو نقد ما كنت فطنت له.
وقال ابن عباد:
تظن بنا أم الربيع سآمةً ... إلا غفر الرحمن ذنباً تواقعه
أأهجر ظبياً في فؤادي كناسه ... وبدر تمامٍ في خفوقٍ مطالعه
اذن هجرت كفي نوالاً تفيضه ... على معتفيها أو عدواً تقارعه
وقال:
داوى ثلاثته بلطف ثلاثةٍ ... فثنى بذاك رقيبه لم يشعر

الصفحة 49