كتاب المختار من شعر شعراء الأندلس

جمعت بطاعة حبك الأضداد ... فتآلف الأفصاح والأعياد
وحلا زمانك وجهه متطلعاً ... فكأنه بعد الممات معاد
قد يرى الشعر فضي البشرة وهو رصاصي المكسر. وقال:
إن الكريم إذا نالته مخمصةٌ ... أبدى إلى الناس شبعاً وهو غرثان
يحني الضلوع على مثل اللظى حرقاً ... فالوجه غمرٌ بماء البشر ملآن
وقال:
أحن للبرق من تلقاء أرضهم ... ولي فؤادٌ إلى الآلاف حنان
محله النضر فيهم أينما قطنوا ... ومنزل الروح فيهم حيثما كانوا
وقال في وصف الفرس:
وكأنني لما انحططت به ... أرمى الفلاة بكوكب طلق
وكأنني لما طلبت به ... وحش الفلاة على مطاً برق
وقال من أبيات:
وإني إلى ما هاج صدري وغاظني ... ليأمنني من كان عندي له سر

الصفحة 62