كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 3)

سُورَةُ الرَّعْدِ
مكية (¬1)، وعن قتادة: مدنية (¬2)، وعن الحسن (¬3): مدنية إلا آيتين {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا} {وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ} [الرعد: 31]، الكلبي: الآية نزلت في عبد الله بن سلام (¬4)، وقوله: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الرعد: 43]. وهي أربع وأربعون آية حجازي (¬5).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيَمِ
قوله: {وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ} رفع بالابتداء والحق (¬6)، ثم الجملة عطف
¬__________
(¬1) الذي قال بمكيتها: ابن عباس كما في "الناسخ والمنسوخ" لابن النحاس (535)، وسعيد بن جبير كما عند ابن أبي شيبة (3/ 237). وهو منقول كذلك، عن الحسن وعطاء وقتادة كما عند ابن الجوزي في "زاد المسير" (4/ 300). وزاد القرطبي (9/ 237) عكرمة وجابر.
(¬2) وروى أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس كما في الدر المنثور (8/ 359)، وزاد ابن الجوزي في الزاد (4/ 300) عطاء وجابر بن زيد، وزاد القرطبي (9/ 237) الكلبي ومقاتل.
(¬3) هذا مروي عن ابن عباس من طريق أبي صالح كما في زاد المسير (4/ 300).
(¬4) لم نجده عن الكلبي.
(¬5) كما في "البيان في عدِّ آي القرآن" (169)، وفي الكوفي (43) آية، وفي البصري (45) آية.
(¬6) أي أن الحق خبر المبتدأ ويجوز أن يكون الخبر هو "من ربك"، وعلى هذا يكون "الحق" خبرًا لمبتدأ محذوف، التقدير: هو الحق، ويجوز أن يكون الحق خبرًا ثانيًا، وجَوَّز أبو البقاء والحوفي أن يكون "من ربك الحق" كلاهما خبر واحد، كما جوز أبو البقاء أيضًا أن يكون "الذي" وصلتها صفة لـ"الكتاب".
[الإملاء (2/ 60)، الدر المصون (7/ 5)].

الصفحة 1019