كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 3)

الأموال فالبحيرة والسائبة والوصيلة والحام والربا أو (¬1) الرشوة وسائر الأكساب الخبيثة (¬2)، والأولى هي التي (¬3) زين إلى آبائها قتلها (¬4)، {لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ} [الأنعام: 137] وأولاد الزنا والتي يُهَوِّدُهَا آباؤها أو ينصرها أو يمجسها بعد الفطرة.
{إِنَّ عِبَادِى} نصف الآية خطاب لإبليس ونصفها خطاب لنبينا -عليه السلام-.
قال: (الكفور) الذي ينزل وحده ويمنع رفده ويجلد عبده.
{حَاصِبًا} وهي الريح تقلع الحصباء أو تحصب الناس بالبرد.
{قَاصِفًا} وهي الريح التي تكسر الجذع الذي عليه المراوح والشراع.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص: الرياح ثمان؛ أربع عذاب، وأربع رحمة. أما الرحمة: فالناشرات والمرسلات والمبشرات والذاريات، وأما العذاب: فالعاصف والقاصف وهما في البحر والصرصر والعقيم وهما في البر (¬5).
{تَبِيعًا} بالثأر (¬6).
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} في اللباس يسترهم ويقيهم الحر والبرد والبأس (¬7)، وفي العقل الذي هو دليلهم إلى ما غاب عنهم في الحيل (¬8)
¬__________
(¬1) في "ب": (والرشوة).
(¬2) روي ذلك عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أخرجه الطبري في تفسيره (14/ 662)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (9/ 396) إلى ابن مردويه.
(¬3) في الأصل و"ي": (الذي).
(¬4) روي ذلك عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، أخرجه الطبري في تفسيره (14/ 664).
(¬5) رواه ابن أبي الدنيا في "المطر والرعد والبرق والريح" (174)، وأبو الشيخ في العظمة
(802، 833).
(¬6) أي: من يثأر بدمائكم، أي: يطالب بها كما قاله ابن قتيبة.
[زاد المسير (3/ 39)].
(¬7) (والبأس) ليست في "ب".
(¬8) في الأصل: (الخيل)، وفي "ب": (الجبل).

الصفحة 1114