كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 3)
كما في قوله: "سلمان منا أهل البيت" (¬1) ثم يحتمل أن يكون وحيًا، ويحتمل أن يكون مسموعًا على سبيل الاستفاضة.
وقوله: {أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ} لأن سليمان -عليه السلام- (¬2) كان مصروفًا عنه فيما ذكر (¬3).
و (الصرفة) هو كاحتباس بني إسرائيل في التيه وكونهم مصروفين عما حواليه أربعين سنة.
و {الْخَبْءَ} المخبوء وهو المستور، وفائدته أن عبدة الشمس إنما يعبدون لتبيينها المحسوسات وإظهارها المستورات، والله تعالى هو المبين لكل محسوس ومعقول فعبادته أولى.
وعن معدان بن طلحة قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله فقلت له: دلَّني على عمل ينفعني الله به أو يدخلني الجنة، فسكت عني ثلاثًا ثم التفت إلى فقال: عليك بالسجود فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬4) يقول:"ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة" قال معدان: فلقيت أبا الدرداء فسألته عما سالت ثوبان، فقال: عليك بالسجود فإني سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: "ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة" (¬5).
{نَنْظُرْ} سنمتحن ونختبر.
¬__________
(¬1) ابن سعد في الطبقات (4/ 98)، والطبراني (6040)، والحاكم (2/ 691)، والبيهقي في الدلائل (3/ 418) والحديث ضعيف وله شواهد.
(¬2) (السلام) ليست في "ي".
(¬3) في "ب": (مهما).
(¬4) (وسلم) ليست في "أ".
(¬5) الترمذي (388، 389)، والنسائي (2/ 228)، وابن ماجه (1423، 1424)، وأحمد (5/ 164، 280، 283)، والدارمي (1461)، وابن خزيمة (316) والحديث صحيح.