كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 3)

وريحانة بنت شمعون القرظية (¬1) قيل: إنها احتجبت بعد نزول آية الحجاب.
{مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْكَ} (الإفاءة) في اللغة: الرد، إنما سميت الغنيمة فيئًا لأن النعمة يستحقها المؤمنون فكأن الكفار اغتصبوها أو جميع ما في الأرض للمؤمنين في عصر آدم -عليه السلام- (¬2) ونبيه، فما يغنمه المسلمون فكأنهم يرتجعونه {وَبَنَاتِ عَمِّكَ} فضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب كانت تحت المقداد، وأم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب كانت تحت الربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (¬3)، وأم هانئ فاختة بنت أبي طالب وعمانة بنت أبي طالب لا نعرف لهما زوجًا، وأم حبيب بنت عباس من أم الفضل، وآمنة وصفية ابنتا عباس من أمهات الأولاد لا نعرف أزواج بنات عباس، وأم أبيها بنت حمزة لا نعرف زوجها، وهند بنت المقدام بن عبد المطلب كانت (¬4) تحت عبد الله بن أبي مسروح أخي بني سعد بن بكر بن هوازن، وبنات لأبي لهب، وأروى بنت الحارث بن عبد المطلب، لم يتزوج رسول الله بواحدة منهن (¬5) من هؤلاء فيما مضى ولا فيما استقبل من عمره.
¬__________
=فعرض حاطب على مارية الإسلام فاسلمت وأسلمت أختها. وهي أم إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
[الإصابة (8/ 111)، البداية والنهاية (5/ 330)].
(¬1) ريحانة بنت شمعون القرظية، وقيل: النضرية. كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سباها فابت إلا اليهودية فوجد رسول الله في نفسه، فبينما هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه، فقال: هذا ثعلبة يبشرني بإسلام ريحانة، فبشَّره وعرض عليها أن يعتقها ويتزوجها ويضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول الله بل تتركني في ملكك فهو أخف علي وعليك، فتركها.
[البداية والنهاية (5/ 328)، الإصابة (7/ 658)].
(¬2) (-عليه السلام-) ليست في "ي" "ب".
(¬3) (كانت تحت) إلى هنا ليست في "أ".
(¬4) في "ي" "أ": (كان).
(¬5) (منهن) ليست في "أ" "ي".

الصفحة 1417