كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 4)

الإلانة تصييره سهل المشي سهل الثني سهل الاستعمال، ضد الحزن والصعب والشد (¬1).
و {السَّرْدِ} تنسيق حلقها وتشميرها.
{وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ} أي عين الصفر، فسالت ثلاثة أيام يعمل بها ما أحب كما يعمل بالطين، هكذا ذكر الكلبي، وذكر أبو عبيد الهروي أن القطر النحاس، وقوله: {وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ} حكاية أحوالهم التي كانوا عليها.
{وَجِفَانٍ} جمع جفنة وهو شيء أعظم من الصحفة تجتمع عليها جماعة {كَالْجَوَابِ} جمع جابية.
وقال مجاهد: الجابية حوض الإبل (¬2)، وقال ابن عرفة: الجابية كالحوض.
وعن مسعر بن كدام قال: إنه لما قيل (¬3): {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا} لم يأتِ عليهم ساعة من ليل ولا (¬4) نهار إلا ومنهم مصلٍّ يصلي.
{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ} وعن ابن عباس أن سليمان -عليه السلام- (¬5) كان لا يصلي صلاة إلا وجد شجرة نابتة بين يديه فيقول لها: ما اسمك؟ فتقول (¬6) كذا وكذا، فيقول: لما أنتِ؟ فتقول (¬7): لكذا أو كذا، وإن كانت لغرس غرست وإن كانت لدواء علم ذلك الدواء. قال: فصلّى ذات يوم فإذا شجرة بين يديه نابتة (¬8) فقال: ما اسمك؟ قالت: الخروبة لما
¬__________
(¬1) في "أ": (الشديد).
(¬2) أخرجه الطبري في تفسيره (19/ 233)، تفسير مجاهد (ص 553).
(¬3) في الأصل: (قال افعلا قيل)، وفي "أ": (كدام قيل).
(¬4) في الأصل: (أو نهار).
(¬5) (السلام) ليست في "ي".
(¬6) في الأصل و"ي": (فيقول).
(¬7) (فتقول) ليست في الأصل.
(¬8) (نابتة) من "ب" "ي".

الصفحة 1430