كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 4)
عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الرجل ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع" فقال رجل من أهل الكتاب: إن الذي يأكل ويشرب يكون له حاجة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1): "يفيض من جسد أحدهم عرق مثل المسك فيضمر لذلك بطنه" (¬2).
وعن أبي أمامة قال: سئل رسول (¬3) الله (¬4): أينكح أهل الجنة في الجنة؟ قال: "نعم دحمًا دحمًا ولا مني ولا منية" (¬5).
وعن أبي هريرة: هل يقرب أهل الجنة نساءهم؟ قال: "نعم بذكر لا يمل وفرج لا يحفى وشهوة لا تنقطع" (¬6).
وعن أبي سعيد الخدري قلنا: يا رسول الله إن الولد من قرّة العين وتمام السرور فهل يولد لأهل الجنة؟ فقال: "والذي نفسي بيده إن العبد أو الرجل ليشتهي أو ليتمنى فيكون حمله ووضعه وسنه الذي بنتهي إليها في ساعة واحدة" (¬7).
وقال ابن عباس: إن اشتهوا ولد لهم (¬8).
والفكاهة (¬9) غاية السرور والبشاشة.
{سَلَامٌ قَوْلًا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ (58)} قال الفراء وغيره: المراد بالسلام المسلم (¬10)، أي دعواهم مسلمة لا منازعة فيها، وقوله: {قَوْلًا} أي
¬__________
(¬1) (السلام) ليست في "ي".
(¬2) أحمد (4/ 367)، والنسائي في الكبرى (11478)، والطبراني في الأوسط (1722)، والحديث صحيح.
(¬3) (رسول) ليست في "أ".
(¬4) في "ب": (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
(¬5) رواه الترمذي (2487)، وابن ماجه (4329).
(¬6) الطبراني في الكبير (7674)، وفي مسند الشاميين (956)، والحديث صحيح.
(¬7) هناد في الزهد (87) وفي سنده ضعف.
(¬8) لم نجده عن ابن عباس.
(¬9) في "ب": (الفاكهة).
(¬10) ذكره الفراء في معانيه (2/ 380).