كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 4)
سُورَةُ الدُّخَانِ
مكية (¬1)، وهي ست وخمسون آية في عدد أهل الحجاز والشام (¬2).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيَمِ
{فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ} هي ليلة القدر (¬3).
وعن عكرمة أنها ليلة النصف من شعبان (¬4)، ولا يصح هذا القول إلا أن تكون ليلة القدر دوّارة في السنة للتفاوت الذي بين الحساب الشمسي والقمري أو لمعنى لطيف إلهي.
وقال ابن مسعود: من يقم الحول يُصب ليلة القدر (¬5).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص: نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان، ونزلت التوراة لست ليال خلون من رمضان، والزبور لثماني عشرة ليلة خلت من رمضان، والإنجيل نزل لثلاث عشرة ليلة (¬6)
¬__________
(¬1) نقل السيوطي مكيتها عن ابن عباس وابن الزبير عن ابن مردويه، انظر الدر المنثور (13/ 245).
(¬2) هي (59) في الكوفي، و (57) في البصري، انظر "البيان" (225).
(¬3) هذا مروي عن ابن عباس وقتادة وغيرهما. انظر الدر المنثور (13/ 248) وعن قتادة عند الطبري (21/ 5).
(¬4) رواه ابن أبي حاتم (9/ 3287)، وانظر "زاد المسير" (7/ 336).
(¬5) مسلم (762).
(¬6) (لثلاث عشرة ليلة) بدلها فراغ في "ب" "أ"، وفي "ي": (ثلاثة عشر خلت).