كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 4)
سُورَةُ النَجْمِ
مكية (¬1)، وعن ابن عباس وقتادة: إلا آية نزلت بالمدينة {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ} [النجم: 32] الآية (¬2)، وعن الحسن البصري أن السورة كلها مدنية (¬3) وهي إحدى وتسعون آية في غير عدد أهل الكوفة (¬4).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)} قال مجاهد: الثريا إذا سقط (¬5)، لقوله -عليه السلام-: "إذا طلعت النجم رفعت العاهة عن كل بلد" (¬6) فلما صار كون طلوعه معتبرًا صار كون نوئه في المغرب معتبرًا، وذكر أبو بكر ابن دريد أن الثريا تسقط لثلاث عشرة (¬7) ليلة تخلو من تشرين الثاني، وتطلع من المشرق رقيبها الإكليل، وتكون الشمس حينئذ بالممتحن في أربع وعشرين درجة من العقرب، ويكون طول النهار عشر ساعات وخمس ساعات (¬8)، ولسقوط
¬__________
(¬1) ذكره السيوطي في الدر (14/ 5) عن ابن عباس وابن الزبير.
(¬2) القرطبي (17/ 72).
(¬3) القرطبي (17/ 72) بلفظ: (وقيل).
(¬4) انظر "البيان" (234).
(¬5) عبد الرزاق في تفسيره (2/ 250)، وابن جرير (22/ 5).
(¬6) أحمد (2/ 341)، والطراني في الصغير (104) وحسّنه الشيخ أرناؤوط وحققه الشيخ الألباني - رحمه الله -.
(¬7) (عشرة) ليست في "أ".
(¬8) في "أ" "ي": (ساعة).