كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 4)

الثريا بسبع ليال. وقال الضحاك: أراد بالنجم النجوم (¬1)، وقال الكلبي: أراد القرآن إذا نزل؛ لأن القرآن نزل نجومًا منجمة وهو رواية الأعمش عن مجاهد قال: أراد نجوم القرآن آية آية وسورة سورة (¬2).
{عَلَّمَهُ} لقّنه {شَدِيدُ الْقُوَى} جبريل -عليه السلام- (¬3).
{ذُو مِرَّةٍ} قوة {فَاسْتَوَى} في صورته.
وعن عبد الله قال: رأى رسول الله -عليه السلام- (¬4) جبريل -عليه السلام- (¬5) له (¬6) ستمائة جناح كل جناح قد سدّ الأفق (¬7).
{وَهُوَ} يعني جبريل رآه {بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى} قبل مطلع الشمس، وقيل: فوق السموات السبع.
{قَابَ قَوْسَيْنِ} قدر قوسين عربيتين، وقيل: القوس الذراع بلغة أزد شنوءة. وهذه المسافة كانت بين جبريل وبين نبينا -عليه السلام- (¬8) حين دنا من ذلك.
{فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10)} وهو القرآن وما شاء الله من شيء بعد.
وعن ابن عباس: {مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)} رآه بقلبه (¬9) قال: كانت هذه الرؤية قبل المعراج ورسول الله -عليه السلام- (8) بأجياد أجياد (¬10) مكة.
¬__________
(¬1) هو مروي عن مجاهد كما في زاد المسير (8/ 62).
(¬2) ابن جرير (22/ 6).
(¬3) (السلام) ليست في "ي".
(¬4) (السلام) ليست في "ي"، وفي "ب": (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
(¬5) (السلام) ليست في "ي".
(¬6) (له) ليست في "أ".
(¬7) البخاري (4856)، ومسلم (174).
(¬8) (السلام) ليست في "ي"، وفي "ب" "أ": (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
(¬9) مسلم (176).
(¬10) (أجياد) ليست في "ب".

الصفحة 1574