كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 4)

سُورَةُ الزَّلزَلّةِ
مدنيّة (¬1)، وقيل: مكّية (¬2)، وهي ثمان آيات في عدد المدني الأوّل وأهل الكوفة (¬3).
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{أَوْحَى لَهَا} إليها، وعن سعيد بن جبير قال: زلزلت الأرض على عهد عبد الله بن عباس، فقال لها مالك: أما أنها لو تكلّمت لقامت -يعني القيامة- (¬4)، ثم قرأ: {وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا (3) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4)} (¬5).
عن أبي هريرة قال: قرأ رسول الله هذه الآية، قال: "أتدرون ما أخبارها؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "فإن أخبارها أن تشهد على كل عبدٍ أو أمَة بما عَمِل على ظهرها، يقول: عمل كذا وكذا يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها" (¬6). وعن ابن عباس قال: إذا وضعت راحتك على الأرض ثم رفعتها، فكل شيء أخذت بها، فكل واحد من ذلك مثقال ذرة (¬7).
¬__________
(¬1) قاله ابن عباس. انظر: الدر (15/ 579)، وزاد المسير (9/ 201).
(¬2) ذكرها عن ابن مسعود وجابر وعطاء. انظر: الزاد (9/ 201).
(¬3) انظر: "البيان" (283).
(¬4) من قوله (عبد الله) إلى هنا ليس في "أ" "ي"، وفي "أ": (عهد رسو الله عبد ثم قرأ).
(¬5) ابن جرير (24/ 559، 562).
(¬6) الترمذي (2429، 3353)، والنسائي في الكبرى (11693)، وأحمد (2/ 374) والحديث ضعيف.
(¬7) ذكره فخر الدين الرازي في التفسير الكبير (32/ 58)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.

الصفحة 1751