كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة (اسم الجزء: 4)

{قَدْحًا} استخرج من المقدح (¬1)، والضمير في {بِهِ} عائد إلى القدح (¬2)، وهو أول فناء العدو.
{نَقْعًا} غبارًا.
{فَوَسَطْنَ بِهِ} بالمكان {جَمْعًا} مجتمعات، وقيل: {فَوَسَطْنَ} بالصبح أو الإيراء والقدح {جَمْعًا} من جموع الأعداء.
{لَكَنُودٌ} كفور (¬3)، والمراد بالخير خير الدنيا {وَحُصِّلَ} الحصول خلوص الشيء للهجوم عليه، كخلوص الذهب من المعدن المحصلة، وبالله التوفيق.
...
¬__________
(¬1) أي أنها الخيل توري النار بحوافرها إذا جرت فأصابت بحوافرها الحجارة، فتنقدح منها النيران، وهذا قول جمهور المفسّرين؛ كما قاله ابن الجوزي في تفسيره (4/ 481).
(¬2) الأظهر أن الضمير عائد على "صبحًا"، والتقدير: فأثرن في وقت الصبح غبارًا، وهو الذي رجحه السمين الحلبي في تفسيره؛ لأنه مذكور بالصريح وهو أقرب مذكور.
(¬3) قاله ابن عباس - رضي الله عنهما -، وبه قال مجاهد والحسن البصري والربيع أخرجه عنهم الطبري في تفسيره (24/ 584 - 585)، وانظر تفسير مجاهد (ص 743)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 287).

الصفحة 1754